الأنـبـا أمـونـيـوس أسـقـف الأقـصـر وأسـنـا وأرمـنـت
من هو الأنبا أمونيوس
هو الدكتور صديق لبيب مرقص ، وهوالأسم العلمانى قبل دخوله الرهبنه ، من مواليد 22 يناير 1942، من قرية البطاخ بمركز المراغة بمحافظة سوهاج ،كان من عائلة ثرية ، تخرج من كلية الطب البيطرى بجامعة أسيوط عام 1967 ، وهو من النشطاء البارزين فى مدارس الأحد ، وكان نشاطه واسع وكبير فى خدمة الكنيسة ومساعدة إخوة الرب والمرضى ...
وهو واحد من أكبر المثقفين الذين قامت على كاهلهم تطور الكنيسة القبطية ، كان خادم قرية بمدينة أسيوط ، وقد تمرد على أفراد أسرته حينما أرادوا أن يقوموا بتزويجه من أحدى الفتيات ، وهرب الى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون سنة 1970 حيث كان يزور هذا الدير على وجه الخصوص بصفة مستمرة قبل الرهبنه ..
أحب الرهبنه وفضلها على الحياه العلمانيه، فسلك سلك الرهبنه بعدما أجتاز كافة الإختبارات الصعبه التى تسبق الرهبنة وأصبح راهباً سنة 1971 بإسم الراهب إنجليوس الأنبا بيشوى منتسباً مثله مثل كل الرهبان إلى الدير الذى ترهبن فيه ، تاركاً بذلك كافة متاع الحياه الدنيا ومرتقياً لمشوار طويلاً وصعب وهو سلك الرهبنه سائراً على مسلك ودرب الآباء الأوائل .
نال نعمة الكهنوت عام 1973، رشح للخدمة فى المهجر نائباً بابوياً ، ثم قرر قداسة البابا شنوده ذهابه إلى مدينة الأقصر كنائب بابويا للأيبارشية
تمت سيامته أسقفاً لأيبارشية الأقصر التى تضم كلاً من الأقصر وأسنا وأرمنت فى 16/7/1976 بإسم نيافة الأنبا أمونيوس .
وبعد عامين من الرسامه ذهب وفد من الآباء الكهنه لشكوى الأنبا أمونيوس لقداسة البابا لشدّته فى التعامل معهم بالرغم من أنها كانت هذه وصية البابا له فى الرسامة وهى نفسها كانت من أسباب محاكمته !
وعند حضور الأنبا أمونيوس، طلب من البابا أن يعفيه من رعاية الشعب ويسمح له بالذهاب إلى الدير ليعيش وحدته السابقه بسلام ، طلب قداسة البابا من الكهنة بالعودة من المكان الذى أتوا منه ورُفِض طلب الأنبا أمونيوس برجوعه للدير، هذه الواقعة الأولى مع الأنبا أمونيوس ، وقد تكررت مرتين بعد ذلك .
وفى كل مره كان البابا لا يقبل عودة الأنبا أمونيوس لديره، وبالرغم من هذه المشاكل إلا أن نيافته لم يترك أية مسئوليه وُضِعت على عاتقة ، أو جَعَل من تلك الأمور حجه يتراخى بها عن الخدمه التى يقوم بها ، وهذه الأمور لم تترك فى نفسه شئ من الحقد على من قاموا به ، بل فى كل تعاملاته كان مبدأه هو لا مجاملة لا رياء ، أو منافقه لأى أحد مهما كان أو أياً كان منصبه ..
وربما هذا المبدأ هو المتسبب فى كل مشاكله ! كان همه الوحيد الإيبارشية وحل مشاكلها التى لا تنتهى ، حتى علاقته بإخوته الأساقفه كانت فى هذا الإطار، الصدق ثم الصدق ، فكان الغالبيه منهم لايفتحوا معه أى حوار معروف رأيه فيه مسبقاً ، و أى أحد منهم لا يستطيع أن يأخذه فى حديث لا يجدى، فهو صاحب شخصيه مميزه بين إخوته الأساقفه .
وفى عام 1978 أنتدب كنائب بابوى لأيبارشية نجع حمادى وجرجا . إلى أن جاءت أحداث سبتمبر وكان من ضمن المتحفظ عليهم ، وكانت أيام سجنه كلها لم يخرج من الزنزانه الموضوع فيها سوى مرة أو أثنين بشهادة من كانوا معه! وكانت مواقفه كلها صلابه وبسبب هذه المواقف ،كانت فترة رجوعه إلى إيبارشيته متأخره عن بقية إخوته الأساقفه السبعه .
وحينما عاد إلى كرسيه عام 1986 كانت عودته للإيبارشيه كيوم تجليسه، فرح لكل الشعب المتعطش لأسقفه ، وبرغم فرح الشعب بعودته، لكن دائما تلمس الحزن بادياً عليه لما حدث للبابا فكان دائم الزيارة له فى دير الأنبا بيشوى ، وكانت فرحته لا تقدر بقرار عودته مرة ثانيه .
تمت سيامة مجموعة من الأساقفة معه فى نفس المراسم وهم "الأنبا أيساك الأسقف العام " ، " والأنبا بنيامين أسقف المنوفية " ، " والأنبا أرسانيوس أسقف المنيا وأبو قرقاص " ، " والأنبا بفنوتيوس أسقف سمالوط وطح الأعمدة " ، " والأنبا أنطونيوس مرقس أسقف عام لشئون أفريقيا والذى أصبح فيما بعد أسقفا لأفريقيا " .
ومن يقرأ التواريخ الخاصة بنيافة الأنبا أمونيوس منذ أن دخل الدير إلى أن سٌيم أسقف يلاحظ قرب هذه التواريخ من بعضها البعض حيث تدرج نيافة الأنبا أمونيوس فى الدرجات الرهبانية بسرعة كبيرة مما يدل على أنه راهب على أعلى درجات الألتزام والشدة .
وقد أشتهر بأنه مثال للراهب الزاهد المتقشف يطبق حياة الزهد على نفسه أولاً شهد له جميع الأساقفة بأنه طاقة روحية عالية . إختاره شعب أيبارشية الأقصر أسقف له وقد فرحوا به فرحاً كبيراً وذلك سيراً على مبدأ المتنيح قداسة البابا والذى يقول على الشعب أن يختار راعيه وردد ذلك بكثرة فى مجلة الكرازة ،
وقد جاء إختيار الشعب له بالرغم أنه كان متقدماً للترشيح قبله أكثر من راهب ولقد أستجاب قداسة البابا لرغبة الشعب .
و ننشر هنا أيضاً البيانات الكامله لبطاقة الأنبا أمونيوس ، فهو الأنبا أمونيوس بالميلاد ، صديق لبيب مرقص ، محل الإقامة مبنى الأنبا رويس بالعباسية القاهرة روض الفرج ، فصيلة الدم B رقم البطاقة 3828 مكتب سجل مدنى روض الفرج تاريخ صدور البطاقة 11/8/1962.
من هو الأنبا أمونيوس
هو الدكتور صديق لبيب مرقص ، وهوالأسم العلمانى قبل دخوله الرهبنه ، من مواليد 22 يناير 1942، من قرية البطاخ بمركز المراغة بمحافظة سوهاج ،كان من عائلة ثرية ، تخرج من كلية الطب البيطرى بجامعة أسيوط عام 1967 ، وهو من النشطاء البارزين فى مدارس الأحد ، وكان نشاطه واسع وكبير فى خدمة الكنيسة ومساعدة إخوة الرب والمرضى ...
وهو واحد من أكبر المثقفين الذين قامت على كاهلهم تطور الكنيسة القبطية ، كان خادم قرية بمدينة أسيوط ، وقد تمرد على أفراد أسرته حينما أرادوا أن يقوموا بتزويجه من أحدى الفتيات ، وهرب الى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون سنة 1970 حيث كان يزور هذا الدير على وجه الخصوص بصفة مستمرة قبل الرهبنه ..
أحب الرهبنه وفضلها على الحياه العلمانيه، فسلك سلك الرهبنه بعدما أجتاز كافة الإختبارات الصعبه التى تسبق الرهبنة وأصبح راهباً سنة 1971 بإسم الراهب إنجليوس الأنبا بيشوى منتسباً مثله مثل كل الرهبان إلى الدير الذى ترهبن فيه ، تاركاً بذلك كافة متاع الحياه الدنيا ومرتقياً لمشوار طويلاً وصعب وهو سلك الرهبنه سائراً على مسلك ودرب الآباء الأوائل .
نال نعمة الكهنوت عام 1973، رشح للخدمة فى المهجر نائباً بابوياً ، ثم قرر قداسة البابا شنوده ذهابه إلى مدينة الأقصر كنائب بابويا للأيبارشية
تمت سيامته أسقفاً لأيبارشية الأقصر التى تضم كلاً من الأقصر وأسنا وأرمنت فى 16/7/1976 بإسم نيافة الأنبا أمونيوس .
وبعد عامين من الرسامه ذهب وفد من الآباء الكهنه لشكوى الأنبا أمونيوس لقداسة البابا لشدّته فى التعامل معهم بالرغم من أنها كانت هذه وصية البابا له فى الرسامة وهى نفسها كانت من أسباب محاكمته !
وعند حضور الأنبا أمونيوس، طلب من البابا أن يعفيه من رعاية الشعب ويسمح له بالذهاب إلى الدير ليعيش وحدته السابقه بسلام ، طلب قداسة البابا من الكهنة بالعودة من المكان الذى أتوا منه ورُفِض طلب الأنبا أمونيوس برجوعه للدير، هذه الواقعة الأولى مع الأنبا أمونيوس ، وقد تكررت مرتين بعد ذلك .
وفى كل مره كان البابا لا يقبل عودة الأنبا أمونيوس لديره، وبالرغم من هذه المشاكل إلا أن نيافته لم يترك أية مسئوليه وُضِعت على عاتقة ، أو جَعَل من تلك الأمور حجه يتراخى بها عن الخدمه التى يقوم بها ، وهذه الأمور لم تترك فى نفسه شئ من الحقد على من قاموا به ، بل فى كل تعاملاته كان مبدأه هو لا مجاملة لا رياء ، أو منافقه لأى أحد مهما كان أو أياً كان منصبه ..
وربما هذا المبدأ هو المتسبب فى كل مشاكله ! كان همه الوحيد الإيبارشية وحل مشاكلها التى لا تنتهى ، حتى علاقته بإخوته الأساقفه كانت فى هذا الإطار، الصدق ثم الصدق ، فكان الغالبيه منهم لايفتحوا معه أى حوار معروف رأيه فيه مسبقاً ، و أى أحد منهم لا يستطيع أن يأخذه فى حديث لا يجدى، فهو صاحب شخصيه مميزه بين إخوته الأساقفه .
وفى عام 1978 أنتدب كنائب بابوى لأيبارشية نجع حمادى وجرجا . إلى أن جاءت أحداث سبتمبر وكان من ضمن المتحفظ عليهم ، وكانت أيام سجنه كلها لم يخرج من الزنزانه الموضوع فيها سوى مرة أو أثنين بشهادة من كانوا معه! وكانت مواقفه كلها صلابه وبسبب هذه المواقف ،كانت فترة رجوعه إلى إيبارشيته متأخره عن بقية إخوته الأساقفه السبعه .
وحينما عاد إلى كرسيه عام 1986 كانت عودته للإيبارشيه كيوم تجليسه، فرح لكل الشعب المتعطش لأسقفه ، وبرغم فرح الشعب بعودته، لكن دائما تلمس الحزن بادياً عليه لما حدث للبابا فكان دائم الزيارة له فى دير الأنبا بيشوى ، وكانت فرحته لا تقدر بقرار عودته مرة ثانيه .
تمت سيامة مجموعة من الأساقفة معه فى نفس المراسم وهم "الأنبا أيساك الأسقف العام " ، " والأنبا بنيامين أسقف المنوفية " ، " والأنبا أرسانيوس أسقف المنيا وأبو قرقاص " ، " والأنبا بفنوتيوس أسقف سمالوط وطح الأعمدة " ، " والأنبا أنطونيوس مرقس أسقف عام لشئون أفريقيا والذى أصبح فيما بعد أسقفا لأفريقيا " .
ومن يقرأ التواريخ الخاصة بنيافة الأنبا أمونيوس منذ أن دخل الدير إلى أن سٌيم أسقف يلاحظ قرب هذه التواريخ من بعضها البعض حيث تدرج نيافة الأنبا أمونيوس فى الدرجات الرهبانية بسرعة كبيرة مما يدل على أنه راهب على أعلى درجات الألتزام والشدة .
وقد أشتهر بأنه مثال للراهب الزاهد المتقشف يطبق حياة الزهد على نفسه أولاً شهد له جميع الأساقفة بأنه طاقة روحية عالية . إختاره شعب أيبارشية الأقصر أسقف له وقد فرحوا به فرحاً كبيراً وذلك سيراً على مبدأ المتنيح قداسة البابا والذى يقول على الشعب أن يختار راعيه وردد ذلك بكثرة فى مجلة الكرازة ،
وقد جاء إختيار الشعب له بالرغم أنه كان متقدماً للترشيح قبله أكثر من راهب ولقد أستجاب قداسة البابا لرغبة الشعب .
و ننشر هنا أيضاً البيانات الكامله لبطاقة الأنبا أمونيوس ، فهو الأنبا أمونيوس بالميلاد ، صديق لبيب مرقص ، محل الإقامة مبنى الأنبا رويس بالعباسية القاهرة روض الفرج ، فصيلة الدم B رقم البطاقة 3828 مكتب سجل مدنى روض الفرج تاريخ صدور البطاقة 11/8/1962.
سيدنا الأنبا أمونيوس قديس معاصر قوى الإيمان شخصية رَجُل الله المرهوب صلاته تُشْعِرَك أنك فى السماء تعاملت مع نيافته عن قُرب شاهدتُ معجزات كثيرة له لايهاب أحدٌ يحب الكل لايُفَرِق بين رعيته ناسِك راهب من القرون الأولى جبار بأس لايمكن أن يملأ مكانته الأساقفة العامين الحاليين ربنا يرحمنا ويرحم شعبه.
ردحذفباخوم صُلــحى أستراليا