تأمّلات في نِعم وعيش القدّيس يوسف البتول
...............................
التأمّل السابع .. في أنّ القدّيس يوسف عاش عيشة خفيّة في الاحتجاب ونسيان العالم.
...........................................................
إنّ هذا القدّيس المعظّم لدى الله كان مجهولاً خامل الذكر لدى البشر، ولم يتعرّف به سوى نفر من المجاورين له كانوا يدعونه نجّارًا فقيرًا. فيوسف المستحقّ الجلوس على أفخر عرش في الدنيا نراه يسكن بيتًا حقيرًا. يوسف القادر أن يطلب من الله ما شاء من المجد والعظمة قد فضّل الاحتجاب والانزواء عن البشر. وذلك لأنّه شاهد كلّ يوم إزاء عينيه اتضاع يسوع، ذلك الإله الذي تعبده السماوات والأرض.
فلدى مشاهدتي إيّاه وديعًا متواضعًا خاضعًا ضعيفًا، أعتقد أنّ مجد الدنيا وزهوها وشهرتها وعظمتها ليست إلاّ جنونًا وحماقة. وأعتبر الحياة المنفردة عن البشر ثمينة شهيّة.
وفضّل بيته على قصور الملوك، وطعامه وأثوابه الرثّة على الموائد الفاخرة والأرجوان الملكيّ ليست كذلك أفكار أهل العالم وعواطفهم. على أنّ المسيحيّ الحقيقيّ، الذي يعرف يسوع المتجسّد ويفتكـر قليلاً في اتضاعه وذلّه ويطلع على زوال الدنيا وعلى السعادة المهيّأة للأبرار والصدّيقين، لا بدّ له من أن يحتقر كيوسف كلّ جاه أرضي محتسبًا نفسه دنيئًا حقيرًا ويستحقر العالم الباطل الزائل ويرغب في ما هو سماويّ وأبديّ والسعادة الحقيقيّة الخالدة ويصرف كلّ جهده ليبلغ إليها.
فهل حاكينا القدّيس يوسف في مثل هذه الخواطر والعواطف التي تتطلّب الاتضاع والزهد في المجد الباطل والفخر الدنيوي؟
...............................
التأمّل السابع .. في أنّ القدّيس يوسف عاش عيشة خفيّة في الاحتجاب ونسيان العالم.
...........................................................
إنّ هذا القدّيس المعظّم لدى الله كان مجهولاً خامل الذكر لدى البشر، ولم يتعرّف به سوى نفر من المجاورين له كانوا يدعونه نجّارًا فقيرًا. فيوسف المستحقّ الجلوس على أفخر عرش في الدنيا نراه يسكن بيتًا حقيرًا. يوسف القادر أن يطلب من الله ما شاء من المجد والعظمة قد فضّل الاحتجاب والانزواء عن البشر. وذلك لأنّه شاهد كلّ يوم إزاء عينيه اتضاع يسوع، ذلك الإله الذي تعبده السماوات والأرض.
فلدى مشاهدتي إيّاه وديعًا متواضعًا خاضعًا ضعيفًا، أعتقد أنّ مجد الدنيا وزهوها وشهرتها وعظمتها ليست إلاّ جنونًا وحماقة. وأعتبر الحياة المنفردة عن البشر ثمينة شهيّة.
وفضّل بيته على قصور الملوك، وطعامه وأثوابه الرثّة على الموائد الفاخرة والأرجوان الملكيّ ليست كذلك أفكار أهل العالم وعواطفهم. على أنّ المسيحيّ الحقيقيّ، الذي يعرف يسوع المتجسّد ويفتكـر قليلاً في اتضاعه وذلّه ويطلع على زوال الدنيا وعلى السعادة المهيّأة للأبرار والصدّيقين، لا بدّ له من أن يحتقر كيوسف كلّ جاه أرضي محتسبًا نفسه دنيئًا حقيرًا ويستحقر العالم الباطل الزائل ويرغب في ما هو سماويّ وأبديّ والسعادة الحقيقيّة الخالدة ويصرف كلّ جهده ليبلغ إليها.
فهل حاكينا القدّيس يوسف في مثل هذه الخواطر والعواطف التي تتطلّب الاتضاع والزهد في المجد الباطل والفخر الدنيوي؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق