الأحد، 19 مارس 2017

هل حطم الأقباط تماثيل الفراعنة؟ 

مقاله القمص/أنجيلوس جرجس
فى جريده الأهرام
العصر القبطي (7)
هل حطم الأقباط تماثيل الفراعنة؟

في الأسبوع الماضي تم اكتشاف تماثيل محطمة من معابد أجدادنا الفراعنة في منطقة المطرية والتي كانت تعرف بـ "هليوبوليس القديمة" أو "مدينة الشمس" أو "مدينة أون" وهي كانت مدينة علمية لاهوتية بها معابد ومكتبات زاخرة بالعلوم والفكر اللاهوتي لأجدادنا الفراعنة. وقد تزوج يوسف الصديق ابنة فوطيفارع كاهن أون كما يذكر هذا سفر التكوين من التوراة. كما أنها أحد محطات رحلة العائلة المقدسة التي فيها جلست تحت شجرة احتمت فيها وهي المعروفة بشجرة مريم.
وكان الاكتشاف لتماثيل محطمة من بقايا أحد المعابد التي كانت منتشرة في هذه المنطقة، ونظراً للجدل الذي حدث في طريقة انتشال التماثيل المحطمة خرج علينا أحد المتخصصين في الآثار ليقول أمام الرأي العام أن هذه التماثيل كانت محطمة أصلاً وقد حطمها الأقباط في القرن الخامس. وقد أعتدنا على إلصاق التهم جزافاً بالأقباط فهناك من يصفهم بالكفرة، وأخر من يرى أن الكنائس بها أسلحة، وأخر من يتهمهم بالعمالة للخارج. ولكن نتعجب كثيراً حين تخرج هذه الكلمات من متخصصين في الآثار والتاريخ، وسنعود لمناقشة هذه الفكرة بكل جوانبها.
أولاً: لا توجد في العقيدة المسيحية تحريم التماثيل والصور، بل أن الأيقونات والصور من نسيج الطقوس الدينية المسيحية فلا توجد كنيسة في العالم ليست بها أيقونات أو صور. وفي الغرب التماثيل جزء أساسي من بناء الكنائس. بل حين حدثت ثورة في أوروبا على الأيقونات والتماثيل في القرن الثامن نتيجة اقتناع الإمبراطور ليو الثالث بأنها توحي باستمرار الوثنية رفضت الكنيسة هذا المفهوم وتمسكت بوجود الأيقونات في الشرق والتماثيل في الغرب وعلمت أنها ليست للعبادة ولكنها نوع من أنواع الفن التعبيري للأفكار المقدسة التي تجعل المصلي يعيش في هذه الأحداث.
ثانياً: تاريخ المسيحية في مصر لم يخبرنا بأي هجوم على معابد الفراعنة، أو حتى الإقلال من شأن تاريخ الأجداد، أو احتقار أفكارهم. وبالرغم من العصور التي كانت الأغلبية في مصر مسيحية وانتشار الكنائس في كل ربوع مصر لم يحدث أن علمت الكنيسة بهدم معابد الفراعنة أو محو آثار وجودهم وأفكارهم المنتشرة في كل أنحاء القطر المصري. وحين جاء القديس مرقس إلى الإسكندرية وكرز بالمسيحية لم يعلم أي تعليم ضد أفكار الفراعنة بل كما ذكرنا حين سمع عن الإله الواحد في مصر قال إنه جاء ليخبرهم بالمسيحية التي تعلم بالإله الواحد، بل أنشأ مدرسة الإسكندرية اللاهوتية التي كانت تُعلم بجانب الديانة المسيحية الفلسفات والفلك والعلوم والطب والموسيقى والشعر.
بل أكثر من هذا نجد في المتحف القبطي جداريات من آثار إهناسيا ترجع تاريخها للقرن الرابع والخامس كانت علامة "أونخ" الفرعونية (مفتاح الحياة) تزين الكنائس القديمة. وفي دير الأنبا شنودة بالصعيد نجد أيضاً علامة "أونخ" بداخل الدير وهو من القرن الخامس. بل أكثر من ذلك أننا نجد في معابد كثيرة للفراعنة يوجد مذبح مسيحي كانت تقام فيه الصلوات داخل المعبد، ففي القرن الرابع والخامس بعدما أصبحت مصر كلها مسيحية وأبطلت العبادة الفرعونية لم يهدم الأقباط تلك المعابد أو يكسروا التماثيل بل صنعوا مذبح للصلاة داخل المعبد وأبقوا على عناصر المعبد كما هي.
بل الأعمق من هذا أن المسيحية في مصر أبقت على بعض العادات والطقوس الفرعونية التي تتماشى مع الفكر المسيحي مثل؛ صلاة الثالث والأربعين للمتوفي وهي أحد العادات الفرعونية. بل أبقت على الاحتفال بالنيل وجعلته في عيد الغطاس، والاحتفال بشم النسيم بكل عناصر طقوسه الشعبية التي كانت ترمز لأفكار في الديانة الفرعونية ولكنها جعلته اليوم الذي يلي يوم عيد القيامة.
ولعل السؤال الآن لماذا قيل أن الأقباط حطموا التماثيل في القرن الخامس؟ وهذا يحتاج لتدقيق تاريخي، ففي القرن الخامس وتحديداً عام 385م. أصدر الإمبراطور الروماني ثيؤدوسيوس قراراً بهدم كل معابد الأوثان في أرجاء المسكونة وإبطال العبادة الوثنية في كل العالم. ويجدر الذكر هنا أن شقيق الإمبراطور قد جاء إلى مصر وترهب بها وعاش فيها ناسكاً متوحداً وصار قديساً كبيراً وهو القديس كاراس. وكانت مصر في هذا الوقت تحت الاحتلال الروماني وجاء القرار فهاج الوثنيون في الإسكندرية التي كانت لا يزال بها عدد كبير منهم، وحدثت فتنة كبيرة إذ كانوا يختطفون المسيحيين من الشوارع ويقدمونهم ذبائح بشرية على مذبح سيرابيس بالسيرابيون. ووصل الأمر للإمبراطور فأرسل جنوداً يهدموا مذابح الأوثان بالإسكندرية وفي كل مصر وحطمت التماثيل الوثنية في ذلك الحين وهذه الحادثة معروفة في التاريخ في العالم كله. ولكن حطمت التماثيل الوثنية الرومانية فقط التي كانت تستخدم للعبادة أما التماثيل التي كانت في شوارع الإسكندرية لم تتحطم.
أما المعابد المحطمة في المطرية وعين شمس أو هليوبوليس القديمة فلها حادثة شهيرة ذكرها المؤرخ هيرودوت، وهي في عام 525 ق.م. طلب قمبيز أن يتزوج أبنة فرعون مصر أحمس الثاني فأرسل له فتاة أخرى وحين اكتشف ذلك قمبيز قرر احتلال مصر فجاء إلى مصر واحتلها، وكان أحمس الثاني قد مات فأمر بإخراج جثته وأخذ يضربها وحرقها. ثم دخل إلى معابد مدينة أون التي هي المطرية وعين شمس وضربها بالحديد والنار وحطمها تماماً. وهذه الحادثة معروفة تاريخياً أن الذي حطم تماثيل ومعابد هليوبوليس هو قمبيز الفارسي. وقد كان الاحتلال الفارسي دائماً يفعل هذا بآثار مصر فالاحتلال الثاني 621م. حين هزم كسرى ملك الفرس الرومان في مصر دخلوا على الكنائس والأديرة والمعابد المصرية وحطموا أغلبها.
وقد حدث أيضاً تحطيم لآثار مصر نتيجة زلازل شهيرة مثل زلزل عام 27 ق.م. الذي تحطم على آثره بعض المعابد في الجنوب. وزلزل عام 360 م. الذي حطم الآثار البطلمية والفرعونية في الإسكندرية وغرقت كثير من تلك الآثار في البحر. هذا بجانب ما تحطم من آثار نتيجة الإهمال والجهل عبر التاريخ.
وبعد هذا السرد التاريخي نتمنى أن من يتكلم على الأقباط أو تاريخهم أن يبذل مجهوداً في البحث أو أن يسأل قبل أن يلصق التهم. فلم يوجد في العالم كله مثل الأقباط حافظوا على هويتهم المصرية فلولا حفاظنا على اللغة القبطية التي حاول الكثيرين أن يمحوها لما اكتشف شامبليون مفردات اللغة المصرية القديمة. والذي يستمع إلى الألحان القبطية يستطيع أن يدرك أننا حافظنا على الروح المصرية. فالأقباط هم المصريون الذين أحبوا تراب وطنهم، وحافظوا على كل ما فيه من حضارة وإشراق وروحانية. وإلى الآن العالم كله يأتي إلى مصر ليرى هذا التناغم الحضاري الفريد من عصور قديمة وحديثة، ومن روحانية تتغلغل في الأحجار والأيقونات لتخبرهم عن الهوية المصرية التي لن تموت. بل وحضارة معاشه في أعياد تمتزج فيها تقاليد الماضي بالحاضر، وأياد تتكاتف بحب في حماية هذا الوطن وتاريخه وآثاره.
القمص أنجيلوس جرجس
كاهن كنيسة المغارة -الشهيرة بأبي سرجة الأثرية

طقس عيد الصليب- ميعاده وصلواته

طقس العيدين:


تحتفل الكنيسة في 17 توت و10 برمهات من كل عام.. ونظر الآن يوم 10 برمهات هو اليوم الذي ظهر فيه الصليب لأول مرة (326 م) على يد الملكة هيلانة يجيء دائمًا في أيام الصوم فقد رتب أباء الكنيسة الاحتفال بظهور الصليب في يوم تكريس كنيسته وهو يوم 17 توت، وتبدأ في يوم يعامل معاملة الأعياد السيدية الصغرى، فطقسه فرايحي من حيث الإبصاليات أما مجمع التسبحة والذكصولوجيات ومردات الدورة والأناجيل والتوزيع فطقسها شعانيني. كما أنه له إبصاليتان (واطس وآدام) بكتاب الإبصاليات والطروحات الواطس والآدام... وله أرباع من أرباع الناقوس وذكصولوجية بكتاب الابصلمودية السنوية، دورة الصليب التي تعمل بعد صلاة افنوتي ناي نان في رفع بخور باكر هي نفس الدورة التي تعمل في رفع بخور باكر عيد الشعانين غير أن هناك اختلافين هما:

- هناك طرح خاص بعيد الصليب، هناك مرد ثابت يقال بعد كل ربع يختلف عن مرد الشعانين الثابت ومرد الصليب الثابت هو (ايفول هيتنى بيف اسطافروس: نيم تيف أناستاسيس اثواب: ان طاستو مبى رومى ان كى سوب. ايخوب ايبي باراذيبسوس). ومعناه: من قبل صليبه وقيامته المقدسة رد الإنسان مرة أخرى إلى الفردوس).

- أما في القداس فيقبل بعد تي شورى، لحن (فاي ايتاف انف..) وتوجد هيتينية للملك قسطنطين وأمه الملكة هينه.. كما يوجد فرد ابركسيس``Pra[ic  خاص ولحن بدء قراءة الابركسيس (ايطاف ان ني ابسخاي.. هو يقال أيضًا قبل طرح العيد في دورة الصليب يرفع بخور باكر..) وله مرد انجيل واسبمسينى (آدام واطس).

ما هو استعمال الصليب عند المسحيين ومدي اهميته


استعمال الصليب:


في بدء جميع أعمالنا وفي جميع ما يحدث لنا به، نبدأ ونحتم جميع صلواتنا، به نبطل جميع تعاليم الشيطان كالسحر وغيره، كما نرشم الصليب أثناء عمل المطانيات metanoia الجماعية بالكنيسة (كما في أسبوع الآلام) أيضًا في المطانيات الخاصة الفردية وبالإجمال في جميع صلوات الكنيسة وطقوسها.. لا يتبارك شيء الأيقونات والزيت وملابس الكهنوت وأغطية المذبح ولا يتقدس الميرون.. ولا يتم شيء مأمور الكنيسة حتى التحول إلى جسد الرب ودمه إلا برسم الصليب مقترنا بالصلاة والطلبة.

وليس فقط في كل ما سبق بل وحتى في شكل الكنيسة.. فقد بنيت بعض الكنائس القبطية على شكل صليب كالنظام البيزنطي الذي أصله مدينة الإسكندرية.. وأهم الكنائس التي بنيت على هذا الطراز كنيسة الدير الأحمر بسوهاج، وكنيسة اجيا صوفيا بالقسطنطينية (التي تحولت إلى جامع!!)، وكنيسة القديس بطرس بروما.. كما سميت بعض الأديرة باسمه منها دير الصليب بحاجر نقادة (الذي كان قائمًا في زمان القديس بسنتأوس أسقف قفط - القرن السابع) أيضًا هناك دير القديس ابو فانا (أبيفانيوس) على شكل صليب. وهو في برية جبل دلجا (المنيا) بيعته كبيرة رسمت على شكل صليب وكرست للصليب المقدس وبها أشكال كثيرة رسمت على شكل صليب وكرست للصليب المقدس وبها أشكال كثيرة جدا للصليب المقدس.. كذلك أيضًا الكاتدرائية المرقسية الكبرى الجديدة بالأنبا رويس على شكل صليب.. يرسم الصليب داخل الكنيسة على الحجاب والأبواب والمنجليات وآنية المذبح والستور وملابس الكهنوت.. يستخدمه رجال الكهنوت في مباركة الشعب وفي الصلوات الطقسية

ماهو عيد الصليب المجيد و سر الاحتفال به

تحتفل الكنيسة القبطية وأيضًا الكنيسة الإثيوبية بعيد الصليب المجيد في السابع عشر من توت وفي العاشر من برمهات من كل عام.. كما تحتفل به الكنيسة الغربية في الثالث من مايو..


لقد ظل الصليب مطمورا بفعل اليهود تحت تل من القمامة وذكر المؤرخون أن الإمبراطور هوريان الروماني (117-1038 م.) أقام على هذا التل في عام 135 م. هيكلًا للزهرة الحامية لمدينة روما.. وفي عام 326 م. أي عام 42 ش. تم الكشف على الصليب المقدس بمعرفة الملكة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين الكبير.. التي شجعها ابنها على ذلك فأرسل معها حوالي 3 آلاف جندي، وفي أورشليم اجتمعت بالقديس مكاريوس أسقف أورشليم وأبدت له رغبتها في ذلك، وبعد جهد كبير أرشدها إليه أحد اليهود الذي كان طاعنا في لاسن.. فعثرت على 3 صلبان واللوحة التذكارية المكتوب عليها يسوع الناصري ملك اليهود واستطاعت أن تميز صليب المسيح بعد أن وضعت الأول والثاني على ميت فلم يقم، وأخيرا وضعت الثالث فقام لوقته. فأخذت الصليب المقدس ولفته في حرير كثير الثمن ووضعته في خزانة من الفضة في أورشليم بترتيل وتسابيح كثيرة.. وأقامت كنيسة القيامة على مغارة الصليب وأودعته فيها، ولا تزال مغارة الصليب قائمة بكنيسة الصليب ...  وأرسلت للبابا أثناسيوس بطريرك الإسكندرية فجاء، ودشن الكنيسة بأورشليم في احتفال عظيم عام 328 م. تقريبًا.
بعد هذا أصبح الصليب المقدس علامة الغلبة والافتخار بعد أن غلب به السيد المسيح الموت على الصليب فأتخذه الإمبراطور قسطنطين الكبير علامة النصرة في كل حروبه، وبنى الكثير من الكنائس وأبطل الكثير من عبادة الأوثان.. قيل أن هرقل إمبراطور الروم (610-641 م.) أراد أن يرد الصليب إلى كنيسة القيامة بعد أن كان قد استولى عليه الفرس، فأراد أن يحمله بنفسه فلبس الحلة الملوكية، وتوشح بوشاح الإمبراطور، ولبس تاج الذهب المرصع بالأحجار الكريمة، ثم حمل الصليب على كتفه، ولما أقترب من باب الكنيسة ثقل عليه فلم يستطيع أن يدخل به - فتقدم إليه أحد الكهنة وقال له: اذكر أيها الملك أن مولاك كان حاملا الصليب وعلى هامته المقدسة إكليلًا من الشوك لا إكليلًا من الذهب فلزم أن تخلع تاجك الذهبي وتنزع وشاحك الملوكي.. فعمل بالنصيحة ودخل الكنيسة بكل سهولة.

وفي رشمنا للصليب اعتراف بالثالوث الأقدس الآب والابن والروح القدس اعتراف بوحدانية الله كاله واحد، اعتراف بتجسد الابن الكلمة وحلوله في بطن العذراء، كما أنه اعتراف بعمل الفداء وانتقالنا به إلى اليمين. أيضًا في رشم الصليب قوة لإخماد الشهوات وإبطال سلطان الخطية.. وهكذا صارت الكنيسة ترسمه على حيطانها وأعمدتها وأوانيها وكتبها، وملابس الخدمة.... إلخ. يقول القديس كيرلس الأورشليمي: (ليتنا لا نخجل من طيب المسيح.. فأطبعه بوضوح على جبهتك فتهرب منك الشياطين مرتعبة إذ ترى فيه العلامة الملوكية.. اصنع هذه العلامة عندما تأكل وعندما تجلس وعندما تنام وعندما تنهض وعندما تتكلم وعندما تسير، وباختصار ارسمها في كل تصرف لأن الذي صلب عليه ههنا في السموات.. إذا لو بقى في القبر بعد صلبه ودفنه لكنا نستحي به..) إنها علامة للمؤمنين ورعب للشياطين.. لأنهم عندما يرون الصليب يتذكرون المصلوب فيرتعبون.. برشم الصليب نأخذ قوة وبركة.. لا تخجل يا أخي من علامة الصليب فهو ينبوع الشجاعة والبركات وفيه نحيا ونوجد خليقة جديدة في المسيح.. ألبسه وأفتخر به كتاج.. ليس الصليب لنا مجرد إشارة فقط، بل معنى أعمق من هذا بكثير فهو يحمل شخصية المسيح الذي صلب عليه ويستمد قوته منه ولذا (فنحن نكرز بالمسيح مصلوبا) (1 كو 3: 2).. لذا فحينما تقبل الصليب الذي بيد الكاهن للصليب إشارة إلى مصدر السلطان المعطى له من الله لإتمام الخدمة، فموسى النبي لما بسط يديه على شكل صليب انتصر، ولما رفع الحية النحاسية نجى الشعب، ولما ضرب الصخرة بالعصا قيل أنه ضربها على هيئة صليب فانفجر الماء منها. والآباء القديسون عملوا المعجزات وانتصروا وغلبوا بإشارة الصليب المقدس، ان الأقباط استعملوا الصليب المقدس منذ أن بزغت الشمس المسيحية.. أما الكنيسة الغربية فلم تستعمله بصفة رسمية إلا في عهد الملك قسطنطين الكبير.

لا ترشم الصليب بعجلة.. فيقول الآباء: الذي يرشم ذاته بعلامة الصليب في عجلة بلا اهتمام أو ترتيب فان الشياطين تفرح به، أما الذي في ثبات وروية يرشم ذاته بالصليب فهنا تحل عليه قوة الصليب وتفرح به الملائكة.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). كذلك عندما يرشم المؤمن الصليب إنما يعنى الاستعانة بشخص الرب يسوع المتحد بأبيه وروحه القدوس، هي استدعاء القوات السمائية باستحقاقات الرب المصلوب لأجلنا، هي صلاة موجزة للثالوث الأقدس كما هي قبول عمل الفداء أي تعبير موجز عن العقيدة المسيحية.. هي رفع لواء المسيح.. كما يقول القديس أثناسيوس الرسولي: أن كل من يحترم الصليب ويكرمه إنما يكرم صاحبه لذا حتى الملائكة تحبه وتسرع إلى من يرشمه بإيمان، الله يفرح ويسر بعلامة الصليب لأنها علامة المصالحة بين الله والبشر التي تمجد الله والتي انكسرت بها قوات الشيطان.. وكما كانت علامة لآدم مميزة لبيوت الإسرائيليين فنجوا من الملاك المهلك، هكذا استعمال الصليب.. وهذا الرشم تقليد رسولي فيقول العلامة ترتليانوس (إن المسيحيين اعتادوا رشم إشارة الصليب قبل كل عمل للدلالة على أنه ما يعملونه هو لله ولمجد باسم الثالوث الأقدس الآب والابن والروح القدس).

الكشف عن سر معجزة حدثت بالقرعه الهيكليه و تم تصويرها بعدسات اليوم السابع

نقلا عن موقع صوت مسيحي حر
الكشف عن معجزة رائعه حدثت بالقرعه الهيكليه والمفأجاه تم تصويرها بعدسات جريده اليوم السابع حمام نورانى

شاهد الصورة جيدا هتلاقى حمام ابيض اثناء الاعلان على القرعه الهيكليه

السبت، 18 مارس 2017

لماذا يعيد الاقباط بعيد الصليب

+ أعياد الصليب :
تعيِّد الكنيسة للصليب عيدين هما:
1- عيد ظهور الصليب: 10 برمهات (وهو الذي يأتي دائماً فى الصوم الكبير).
2- كما تعيد الكنيسة لتكريس كنيسة الصليب الموجودة بمدينة القدس: وذلك في يوم 17 توت(ويكون الاحتفال بة في ثلاثة أيام متوالية هما: 17و18و19 توت).
وطقس عيد الصليب له لحن خاص يسمى باللحن الشعانيني وهو اللحن الذي يتكرر أيضاً في عيد الشعانين (أو السعف) الذي يدخل فيه السيد المسيح منتصراً ومطهِّراً للهيكل.
وإذا جاء يوم عيد الصليب فهو يعامل معاملة الأعياد السيدية الصغرى (فيكسر الصوم الأنقطاعى ولا يكسر الصوم نفسة أي ممكن الأكل فيه صباحاً أكل صيامي طبعاً)
وفي باكر عيد الصليب يزفون الصليب المزين بالسعف والورود فى صلاة باكر وهذه الزفة تسمَّى دورة الصليب كما أن مردَّاتها وصلواتها كلها تكون باللحن الشعانينى.
+ ولماذا نحن نحتفل بالصليب أليس هو علامة إهانة؟
والإجابة لأن الصليب كان الأداة التي بها صلب رب المجد ليفدي الإنسان من قبضة الشيطان فالمسيح قَبِلَ أن يُصلب عليه لكي يخلِّص الإنسان من خطيتهم بموته على الصليب.
لذلك نرى أن هذه العلامة (علامة الصليب) يخاف منها الشيطان ويهرب. فإذا رأى إنسان عليه روح شرير (= شيطان) يصرخ ويقول أبعدوا عني هذا الصليب لأنه يحرقني.
فالصليب علامة نصرة.
كما أن المسيح في حياته على على الأرض قال:
+ {{{إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني فإن مَنْ أراد أن
يُخلِّص نفسه يُهلكها ومَنْ يُهلك نفسه من أجلي يجدها}}} (مت 16: 24و25).
وبولس الرسول يقول عن الصليب الذي هو علامة تبعيتنا وإيماننا بالسيد المسيح:
+ {{{وأما من جهتي فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صُلب العالم لي وأنا للعالم}}} (غل 6: 14).
+ إشارات ورموز الصليب فى العهد القديم:
1- عندما بارك يعقوب ابني يوسف عكس يديه كعلامة صليب وبها بارك ابني يوسف(نك 48).
2- عندما حارب موسى عماليق فرد ذراعيه كعلامة صليب حتى أنه عندما كان يتعب وينزل يديه كان الشعب ينهزم وعندما يفرد ذراعيه كعلامة صليب كان الشعب ينتصر.
3- عندما رفع موسى النبى الحية النحاسية فى البرية رفعها على علامة الصليب (عد 21: 5–9)
+ وقد قال السيد المسيح: {{{في العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم}}} (طبعاً بالصليب الذي مات عليه ثم قام في اليوم الثالث) (يو 16 :33 )
+ {{{ومَنْ لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني. مَنْ وجد حياته يضيعها ومَنْ أضاع حياته من أجلي يجدها}}} (مت 10: 38–39)

حقيقة الثالوث في العقيدة المسيحيه!

الثالوث الذى يــؤمن به المسحيين

5- لماذا تبدو حقيقة الثلاثة أقانيم عسيرة الفهم أمام البعض ؟

الصعوبة ليست فى "موضوع" الأقانيم وإنما فى "تسمية" الأقانيم. فنحن نسمى الذات الإلهية = الآب. بمعنى "الأصل أو المصدر" وهى بالطبع ليست أبوة جسدية تناسلية، بل روحية متساوية... كما نقول عن مصر أنها أمنا. ? كذلك نسمى الحكمة الإلهية = الابن. بمعنى "العقل" وهى بالطبع بنوة روحية لا تناسلية.

أو كما نقول:

- عقل "فلان" حل المسألة = فلان حل المسألة.
- إذن عقل فلان = فلان نفسه. - وعقل الله = الله نفسه.
? أيضاً نُسمى الحياة الإلهية = الروح القدس. بمعنى "الحياة" حيث أن الروح هو نسمة الحياة، وحين تخرج الروح من إنسان ينتهى الإنسان.
إذن... هذه التسميات هى مجرد ألفاظ لغوية تشرح لنا أن الجوهر الإلهى الواحد فيه ثلاثة أقانيم.

6- ما معنى أن الأقانيم الثلاثة فى جوهر إلهى واحد ؟

معنى ذلك أن الأقانيم الثلاثة تعبر عن الذات الإلهية كما يلى:

- الآب : موجود بذاته، ناطق بالابن، حىّ بروحه.
- الابن : موجود بالآب، ناطق بذاته، حىّ بروحه.
- الروح القدس : موجود بالآب، ناطق بالابن، حىّ بذاته.

إن الله الواحد موجود بذاته (الآب) ناطق بكلمته (الابن) حىّ بروحه (الروح القدس).

بصورة أخرى نقول:

- أن "الآب" هو "الأصل".
- و "الابن" هو "المولود منه ولادة الكلمة من الانسان".
- و "الروح القدس" هو "المنبثق منه، انبثاق الحرارة من النار".